الحسن والحب .. ..للأديب المتألق/ أحمد المقراني

 الحسن ومجاله والحب وجلاله.

الحسـن الرضوخ يحــق لـه°°°°وهيــام الصبابة يسنـده

المهــجة تاقـــت لمــؤلمــها°°°°والـروح له شـدها الوله

والنــاردمائي بها استعرت°°°°والعـقل التحـرق يشغله

والعيـــن الكرى به حرمت°°°°والدمع هـمى شج وجنته

آلام الـــبعاد الحجى سلبت°°°°تـدنّي المــــــنى ثم تبعده

تقـــول بأن الحبــــيب رنا°°°°لــكن الوقـــــائع تدحضه

الــــود أراه بخـــيط وهى°°°°يهـــــــمُّ الفـــؤاد ينـكِّــــده

فيسْلِم الأمــر إلــــــى ربه°°°°بالذكرى قنـــوع تصـبِّـره

وللربع عشق بـــــودٍّ سمـا°°°° بباب الكــــرامة تولــجه

وللعدل تاقت نفوس الألى°°°° تعــــاف الركوع وتمــقته

أوطان تنــادي ونجـــدتها°°°° فـروض على الحر تلزمه

°°°°°°°°°°°°°°°°° أحمد المقراني

الحسن داعي الحب والحسن يقاس حسب العين، فمن لا ترى فيه حسنا يراه غيرك في غاية الحسن والجمال،الحسن يتجلى في مواطن عدةوفي تفاصيل شتى،ففي الحبيب يتجلى الحسن في العيون وفي الوجه الصبوح والجيد الأملود والأثيث وتناسق الجسم والقوام وفي مسحة الحياء والخلق الرفيع.وحب الوطن من أسمى ضروب الحب وجمال الوطن يكمن في مناظره الخلابة البحر والنهر والجبل وما تحفل به الأرض من شتى ضروب الحياة،وكما تناضل النفس الكريمة من أجل إرضاء الحبيب وإعلاء شأنه فإن الأوطان والديار والمرابع هي الأخرى تتطلب بذل النفس والنفيس من أجل الحفاظ عليها وصون كرامتها.وكما أن للحبيب محاسن تتوزع على كامل جسمه ماديا ومحاسن معنوية تظهر في السلوك والمعاملات كما ذكر، فإن للأوطان والمرابع محاسن ومعاني تبعث على الانجذاب والود،البحر وشاطئه بمنظره الساحر الذي يبعث في النفس الراحة والفرح وبما يحتويه من خيرات وما يوحي به من عمق يبعث على التفكير وما ترى فيه من فلك مواخر.الجبل بحلته الخضراء في فصل والبيضاء الناصعة في فصل آخر وما كتب حوله من تاريخ النضال كحصن للأبطال عبر الأجيال مبعث التأمل والارتياح والفخر، السهول الشاسعة والصحراء الممتدة وما تزخر به هذه من خيرات الزرع والضرع والمعدن والطاقة،منظر الغزال يمرح ويرعى يزيد الشوق ويذكي حرارة الحب ، في غزة اليوم حنين إلى الدار والسكن والحي رغم الدماروما لحقها من بأس الحديد والنار،هناك الحب باق يشد أزره الصمود والاصطبار.

بقلمي/ أحمد المقراني



تعليقات