ندم كرسي .. ..للأديبه الشاعره/ فاطمه البسريني

 ندم كرسي  ..

💥💥💥💥

كرسي في قاعة ،

مزخرف ،

موشى بقصب الذهب ،

والعقيق الأخضر

أوكرسي في حديقة

تحت المطر

إنه كرسي ينتظر،

أصابه الملل من الفكر

والسهر

بعد الظن، أنه يوما لن يقهر ،

أصبح يعرف مصيره المحتوم

فقد كان لامعا ، زاهيا

يتنافس عليه المتنافسون

لكن ما أصابه ، مفزع ،

تشنج ، تسوس، كسر

يعرف أن زمنه يمر ،

سيعرج إلى ما نهاية ،

وقد نفذ منه الصبر،

يعرف أنه قد انتهى الأمر ،

وسيأتي ،

من ينهي حياته التي ضاعت ،

ولن يقعد عليه ، إليه ، أحد

سواء في البرد أو الحر ،

ويعرف يوما ما ، قريبا

سيصبح أشلاء ا

وسيأتي من يلمها،

لإشعال نار تأكل ما تبقى منه ،

في يوم قر .

يعرف أنه سيعزل عن ملكه ،

وأن عهده قد تولى ،

وكأنه ما سيطر

فلن يستند إليه أحد ،

ممن كانوا يعبدونه ،

كل يوم ،كل الدهر

بعد كل العز ،

سيسام الذل والهجر

وكأن ما أحد قعد إليه

في طمأنينة يحكي كل سر ،

أو يسرح به الفكر ،

فقد انتهى الأمر ،

هنا سينتظر

في هذا الركن

ما تبقى من العمر

يلملم أطرافه في ذعر ،

ودموعه تنزل

في وجع ، وصمت

سينتظر أن يصبح خشبا

مهترئا ، وكأنه

ما كان يوما

في عز ونصر،

يرتعد خوفا ، أن يصبح

حطبا لنار ولهب أحمر ،

سيحترق ،

وفي قلبه تحترق ذكريات غر ،

حملها في عروقه

من خشب البلوط ،

أوالصنوبر ،

ما أفظع نهاية حياة حافلة ،

بها كان قد اغتر

لما كانـت الأوامر تعطى

تزلزل،

وتصدر وقد احتفى بها

في مكر وتجبر.

وأسرار أحبة أنصت إليها

في عمق ليل ، وعبق الزهر

تحت نجوم ترتعش

لن تظهر بعد ، لن تظهر ..

💥💥💥💥

بقلمي/ فاطمة البسريني ـــ




تعليقات