ندم كرسي ..
💥💥💥💥
كرسي في قاعة ،
مزخرف ،
موشى بقصب الذهب ،
والعقيق الأخضر
أوكرسي في حديقة
تحت المطر
إنه كرسي ينتظر،
أصابه الملل من الفكر
والسهر
بعد الظن، أنه يوما لن يقهر ،
أصبح يعرف مصيره المحتوم
فقد كان لامعا ، زاهيا
يتنافس عليه المتنافسون
لكن ما أصابه ، مفزع ،
تشنج ، تسوس، كسر
يعرف أن زمنه يمر ،
سيعرج إلى ما نهاية ،
وقد نفذ منه الصبر،
يعرف أنه قد انتهى الأمر ،
وسيأتي ،
من ينهي حياته التي ضاعت ،
ولن يقعد عليه ، إليه ، أحد
سواء في البرد أو الحر ،
ويعرف يوما ما ، قريبا
سيصبح أشلاء ا
وسيأتي من يلمها،
لإشعال نار تأكل ما تبقى منه ،
في يوم قر .
يعرف أنه سيعزل عن ملكه ،
وأن عهده قد تولى ،
وكأنه ما سيطر
فلن يستند إليه أحد ،
ممن كانوا يعبدونه ،
كل يوم ،كل الدهر
بعد كل العز ،
سيسام الذل والهجر
وكأن ما أحد قعد إليه
في طمأنينة يحكي كل سر ،
أو يسرح به الفكر ،
فقد انتهى الأمر ،
هنا سينتظر
في هذا الركن
ما تبقى من العمر
يلملم أطرافه في ذعر ،
ودموعه تنزل
في وجع ، وصمت
سينتظر أن يصبح خشبا
مهترئا ، وكأنه
ما كان يوما
في عز ونصر،
يرتعد خوفا ، أن يصبح
حطبا لنار ولهب أحمر ،
سيحترق ،
وفي قلبه تحترق ذكريات غر ،
حملها في عروقه
من خشب البلوط ،
أوالصنوبر ،
ما أفظع نهاية حياة حافلة ،
بها كان قد اغتر
لما كانـت الأوامر تعطى
تزلزل،
وتصدر وقد احتفى بها
في مكر وتجبر.
وأسرار أحبة أنصت إليها
في عمق ليل ، وعبق الزهر
تحت نجوم ترتعش
لن تظهر بعد ، لن تظهر ..
💥💥💥💥
بقلمي/ فاطمة البسريني ـــ
تعليقات
إرسال تعليق