عجبا...
للأنهار رغم حلاوتها تنتهي لبحر أجاج
وللشمس يبلغ الغايةنورهاثم تثوي في الظلام
لهفي على القلوب صادقة تأوي لأرض النفاق
وروح بالورد جاءت حاملة
أزهقت والورد على أعتاب الجفاء...
عجبا...
لأمكنة تفتح لنا أحضانها من الحنين
ويوحشنا أصحابها المجدبين
فما أثمرت فيهم عشرتنا ولا مرّ السنين
وفي عزّ الظلمة تؤنسنا الحيطان
وفي عزّ النهار يوحشنا اللّئام....
عجبا...
للتلاوات والتسابيح والصلوات
والقلب جلمود بأقفال
وللآيات يلهجها اللّسان
وتأتي عكسها الفعال
شرّ من في الدنيا ذو دين بلا دين
وبئس الناس أصمّ القلب
يسمع تلاوته الآخرين...
عجبا...
للجدب حين يحاكم وردا أماته
وللصبّار حين يمنّ بأشواكه
ولفقير الروح حين نقف ببؤسنا على بابه
عجبا...
لقوّتنا في الصمت
فكم كنا قبلا نثرثر بالوعيد وبالوعود
وكم كنا نعاتب الأموات ونحسبهم صاحين
ونشكو غلظتهم علّهم يصيروا طيبين
عجبا ...
لانتماء بنيناه من زهد
شددنا أوتاده بالغضب
وسيجناه بالصدّ
واعجبا...
من وحشتها الروح
شيّدت وطنا...
واعجبا...
بقلم وفاء الرعودي _تونس _
تعليقات
إرسال تعليق