يقولُ درويش : (( أحببتُـكِ مُرغماً ليسَ لأنكِ الأجمل بل لأنكِ الأعمق
فعاشقُ الجمال في العادةِ أحمق ))
مهلاً درويش لستَ أحمق
بل أنتَ العاشِقُ الأصدق
الأبجديةُ قبلكَ ..كانت تُـتَـأتِـأُ
و بعدكَ بالشِعـرِ ..
صارت تَـتَـصدق
حتى دِمشقُ الثكلى
و برُغمِ حُزنها
لما أتيت
غَـدت بدمائِها تتزوق
أَسَـرْتَ بجمالِكَ سِـر الجمال
و من جبينكَ الحروف ..
تتعلق
عَشِـقَـتـكَ دمشقُ
و بيروت ذابت
و إجلالاً ..
وقفَ إليك العراقُ و صفق
ألهَـمَـتـني أبياتُكَ لأكتُب لحبيبتي
قصائِدَ بالعشقِ تَـتَـشـدق
فـ ليس كلُ من خطَ حرفاً فوق صفحةٍ ما
صـــارَ شاعر
لا ..
و لا كُـل من عربد بالكلمات ..
و خربش فوق النجمات
نصبهُ الحمقى أميراً
فوق أكوام الدفاتر
فكم من أديبٍ بين الناس .. لم يُــألف
وكم من عظيمٍ ماتَ و لم يُـعرف
يسقطون من الاغصان
و يرحلون
مثل الطير المهاجر
منهم من تخدمهم الصدفة
يرتدي قناعا مزوقاً
يدعي انهُ صاحبُ حرفة
وهو بأصل الفن جاهلٌ
و بدين الجمال كافر
هذا أنا يا شامُ
منذ بدءِ البدء أكتبُ فيكِ
قصائداً ..
و أشعاراً ..
و أساطير في الغزل ..
و لا زالتُ في مضمارِ غرامِكِ فقير
وفي سوحِ عِـشـقِـكِ خـاسر
و أدري بأني مُجردُ فوضويٍ
أرسمُ فوقَ حـيـطـان الهوى بمشاعري
و بعيوني لأجلِ عيونِـكِ أُقامِر
فـ من لي بسحرٍ يُـثيرُ إعجابكِ
وكُـلُ ما فــيكِ ساحر
من أين أبتدأُ غزلي ..
تَـوَهّـني حُسنُـكِ
أمن العيون ؟ .. أخاف أن أغرق
أم الـ ……..
و الشفتين
و الظفائر ؟
حـاجِـبـاكِ كأني بهما ..
هلالين في السما
بلون الليل قد إرتسما
سيفينِ كأنَـهُـمـا
أخصلاتُ شعرِكِ ما أرى ؟
أم تُـراها حرائر ؟
سيدتي .. يا إُنثاي الشامية
وأميرتي البغدادية
يا أحلى و أغلى صبية
أشعةُ هواكِ إخترقت زجاج نافذتي
تسللت الى قلبي
من بين العصور ..
والسطور ..
والستائر ..
تربعت في أعماق روحي ..
طيبت جروحي ..
أعادتني طفلاً صغيراً
يتعلمُ أبجديات الوجد
و يرضعُ من بحورِ شِعركِ
الاحـساس
و الإلـهـــام
و المـشاعر ..
فراشتي يا قيثارةً ..
تعزِفُ أجملَ أنغام الحُـب
و يرقصُ عليها القلب
انا لستُ أحترفُ الشِعر
و لا أُجيد النَـثـر
إنما أنا عاشقٌ ..
أجمعُ الرحيقَ من زهوركِ
و الأصدافَ من جفونكِ
و أتعلمُ الحنين من عيونكِ
أحلقُ كالفراشات أتنقل بين
شُرفاتِ خيالكِ
و بساتين ظنونكِ
و بين سطوركِ و صمتكِ ..
كالألهام
سأبقى دوماً مسافر
دمشقُ و الياسمين
و موسيقى الحنين
و قهوتي السمراء طابت
على صوت فيروز تُغني بإسمكِ
و كأنكِ .. بين حنايا الروح تسكُنين
گلبي مال بس لأجلك .. شعر بك
حاير شرد أوصفنك .. شعر بك
شاعر كون أنا و أكتب .. شعر بك
حسنك شامي و عيونك دمشقية
لـ جلال كاظم
الجناس :
١- شعر بك : شعر بك أي أَحَسّ بِكَ .
٢- شعر بك : كيفَ لي أن أُعرِبَك .
٣- شعر بك : أي أكتُبَ شعراً بِحقك .
تعليقات
إرسال تعليق