مخرجات الحماقة...بقلم المبدع/حسن المداني

 مُـخْرَجــــــــــــــــــــاتُ الحَــمــــاقــــــــــــــــةِ

   شعر / حــــســــن الــمــدانــــي

لَوَلاْ الحَماقَةُ عِنْدَ البَعْضِ ما كانا

جِنٌّ  من الِإنْسِ ،  شِِيْباناً  وشُبَّانا

يَجْتاحُ  بالظُّلْم  أرواحاً  وأَفئدَةً

ولْا يُباليْ  إذاْ ماْ اْجْتاحَ  إنسانا

لَوْلاْ الحَماقَةُ عندَ البَعْضِ ما جَلَبَتْ

حربُ التَفَاهَاتِ  للْوِدْيانِ جِرْذَانا

تَطْغَى على الأرضَِ والإنسانِ فيْ صَلَفٍ

َتبَّتْ يَدَاً  أَضْرَمَتْ عْمدَاً وعُدْوانا

فِينا،  وفيْ الأرضِ نيراناً مُقَرَّبَةً

مِنْ فتنةٍ ألْبَسَتْنَاْ  المَوْتَ أكْفانا

إنَّاْ لَنَسْأَلُ هَلْ لْاكَتْ !؟ مُصادَفَةً

طاحُوْنَةُ   الرّيْحِ  أرواحاً  وأَبدانا

أمْ هَجْمَةُ القحْطِ هَدَّتْ أرضَنا عَبَثاً

أمْ  ساحَةٌ  أَعْدَمَتْ خَيْلًا وفُرْسانا

أمْ  شَقَّقَ  الجُوْعُ  أحْشاءً  مُعَذّبَةً

أمْ  أُوْجُهُ الليلِ قَدْ غَطَّتْ مَرَايَانا

لْوْلْا  الحَماقةُ عند البعضِ مالْتَهَمَتْ

حُمْرُ الثعابينِ ذات المَكْرِ غُزْلانا

كَلاَّ ، وَلْا دَمّرَتْ فيْ لَمْحِ  بارِقَةٍ

صُفُْر الخَرَاطِيْمِ ذات الشَرِّ جُدرانا

كَلاَّ ، وَلاْ هاجَمْتْ مِنْ دُونما سَبَبٍ

سُْودُ الخَافِيْشِ !! أوراقاً وأغصانا

كَلَّا ، وَلْا  فَرَّقَتْ  ما بيننا  فِتَنٌ

هُنَّ السكالينُ  مَنْ مَزَّقْنَ أوطانا

شَمْسُ الحقيقةِ لْا تَخْفَى على أَحْد

فاخْتَرْ  لِنَفْسِكَ لْا للغَيْرِ خِلاَّنا

مِنْ خِيْرَةِ الناسِ لْا مِنْ نَسْلِ جَائحَةٍ

شَنَّتْ  على الأرضِ والإنسانِ طُغْيانا

إِنَّاْ لَنَصْرَخُ !؟ مِنْ جُرْحٍ ومِنْ ألَمٍ

يَكْفيْناْ يا حَرْبُ أوجاعاً  وأحزانا

ضَاقَتْ بِناْ الأرضُ والدُّنياْ بِمَاْ رَحُبَتْ

إلَّا  التَناهِيْدُ ماْ ضَاقَتْ  بِشَكْوَانا

   الأحد 23 يوليو 2023م



تعليقات