سُلطةٌ في أزِقةِ اللصوص
.........
....
سُلطةٌ تائهةٌ في أزِقةِ اللصوص
تلبسُ ثَوباً كأنهُ ثَوبُ العروسْ
لكنها عاهرةً نَزىٰ عليها جُلُهمْ
وَتبادلوها سِلعةً تُغري النُفوسْ
ما أَنْ تُزَفُ لِسارقٍ مِن بينِهِمْ
حتىٰ تَفَحَلَ كُلُهُمْ بِدمِ العَروسْ
فالثوبُ أبيضُ عِندَما جاؤوا
بها فلَوَثو أطرافهُ بِدمٍ غَموسْ
.............
وتنازعوا مابينهم مَنْ أولاً ؟
يَفْتَكُ عَذراءً ويَغدو رجلاً
ويكتفي الثاني بذاك مُؤَجلاً
ويشتري من أجلِ ذلك مِعوَلاً
وثالـثٌ يَهـفوا إليها مُـؤَمِـلاً
مُستقبِلاً ذاك اللقاءَ مُهَروِلاً
وَرابـعٌ قـد طالَ عَنهُ لِقائَـها
فكفىٰ بهِ مُتمَسِحاً مُتَوَسِلاً
..........
وَتَعودُ عاهـرةً تَجَـرُ ثِيابَـها
عاريةً قـد مُـزقَـت أبوابـَها
لاترتجي من بعد ذلك حيلةً
غَيرَ التَسَتُرِ رَحمةً بشبابها
خوفاً من الأذناب تتبع بعضها
مِن أنْ تَدوثَ ذِئابـَها لكلابَها
.................
أرضي بتولٌ يرتوي منها الضَما
وتُسامِحُ الاوغـادُ دَوماً كُلَـما
عادوا وعاد الكَلبُ يَنبحُ كُلَما
وَجدَ الذِئاب طريقُهم للغَنَما
فـالتَلْبس الأرضُ إذن حُلَـتَها
وَلتَرتَـدي ثَـوباً بِلَـون العَلـما
وتعودُ أنهارُ العراق سِقايـةً
ويعودُ إبنُ الرافدَين مُكَرَما
بقلمي
فاضل الجاروش
20/6/2022
تعليقات
إرسال تعليق