المراه ..
*********
المرأة وكل يوم هو يومها وعيدها (8مارس عيد المرأة حسب رأيهم؟).
أجمل التهاني بالعيد السعيد للأم والزوجة والبنت وكل امرأة جديرة بالتهنئة.
هناك المرأة سمت بظرفها اتسمت°°°إلى العلا رامت الرفــعةَ ورمـت
الحكمة والأدب دنَيَا لمّــــا رغبت °°°ودُّ الكرامة انحنى لها لما خطبت
تأودت مثل غصن السرو مشــت°°°شمخت ومع رونقـــــها امتزجــت
فكــــانت البنـــت التي درجـــت°°°فـــي كــــــنف الوالـــدين نمـــــت
رباط الأخوة لإخـــوانها ضمنت°°°ومن منهل العلم والأخلاق ارتـوت
للعز والهمة القـــعساء حفــظـت°°°ولعش الوداد بالأخلاق سعت وبنت
المرأة التي رفع شأنها الإسلام ،وأحاطها بهالة من الاحترام والتقدير ، والمتأمل لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يجد الكثير من الأوامر والحث في حق العناية بالبنت وتنشئتها والحفاظ عليها وتعليمها ،ونفس الوصايا بالزوجة والأم التي خصها الرسول بثلاثة أرباع وصايا البر والإحسان والعناية.
سنت المنظمات النسوية يوما واحد للمرأة في سنة كاملة، ويظنون أن ذلك تكريم لها، والحق أن المرأة من مهدها إلى لحدها تحتاج إلى العناية والاهتمام والرفق والمعاملة الحسنة، التي تجعل كل أيامها عيدا وسعادة وفرحة. المرأة المسلمة اختارت مكانة أرفع من المكانة التي وضعتها فيها المرأة الغربية بذلك اليوم الوحيد. مكانة سمت بها عن وضعية اللعبة والملهاة التي اختارها الغرب ومن سار على دربه للمرأة عندهم وهي الوضغية التي أطاحت بها إلى درجة الرق، بما أفسحوا من مجالات التفسخ والانحلال بدعوى الحرية، والتي أدت إلى كثير من المزالق الاجتماعية (إلا من رحم ربك).هو الغرب الذي بادر بإنشاء دار العجزة ، وقلع الوالدين من دفء وأنس العائلة ليرموا بعد كفاحهم ونضالهم في متحف النسيان، وهي بدعة ضد الإنسانية وجحودا مخز.وقد كان للأم من هذا العمل المشين النصيب الأوفر.
أهنئ المرأة اليوم وغدا وفي كل يوم، وأعتبر أن كل يوم هو عيدها لما يتوفر لها الاهتمام .أحث على العناية بالبنات أمهات ونساء الغد، وألح مزيدا على التربية والتعليم ومنحها الثقة لكي تثق أكثر في إمكاناتها، وبذلك نهيئ لها أياما سعيدة وأعيادا متجددة.أحيي البنت وأهنؤها وأنا أراها تؤم المدارس والثانويات والجامعات طالبة للعلم ومتعطشة للمعرفة. أهنئ المرأة وهي تساهم في بناء الوطن البناء البنّاء في مختلف المؤسسات، بأعلى المهارات والتقنيات، وأعتذر عن التقصير نظرا لضيق المجال ولأني أشعر بأنها تستحق الأحسن والأشمل.
تكملة: لعيد المرأة
يحتفل العالم الذي يدعي أنه متحضر وإنساني، ولا تضيع فيه الحقوق، ولا تضل فيه العدالة .هذا العالم يحتفل اليوم بعيد المرأة معتبرا أن من تحمل هذه الصفة فقط هي من تعيش ضمن حدود عالمهم، وإن الملايين من النساء اللواتي يعشن خارج حدوده واللائي كان السبب في ترويعهن وهدم بيوتهن، وجعل منهن الثكلى والأيـــــم والمهجرة والمقتولة والمعوقة والجائعة والعارية. يوم 8 مارس اليوم الذي سماه الذين يصبحون على التمر بأنه عيد ،ونسوا هؤلاء الذين يصبحون على الجمر.أما الطرشان الذي يشاركون في الزفة وهم لا يعون ولا يسمعون شيئا، هم التبع الذين يسيرون بخيوط العرائس، هؤلاء رغم مصائبهم في أوطانهم وفي عقيدتهم وفي أصالتهم وكرامتهم ، ورغم الغزو المادي والمعنوي وما يسببانه في البدن والعقل والوجدان فإنهم يصرون على المجاراة ولعلهم يعلمون حقيقة وضعهم لكنهم يتبعون مقولة المغلوب على شريعة الغالب.
فيا أيتها المرأة المسلمة في ميانامار والفليبيين وأفغانستان والشيشان وسوريا والعراق واليمن والصومال وليبيا وفي كل مكان تتأذى فيه المرأة أقول لكنّ صبرا جميلا، وتضرعا إلى الله أن ينتقم ممن كان السبب ، وإن شاء الله عيدكن آخر لما ينهزم الشر ويكف الغرب وعملائه الخونة عن اعتــداءاتهم .
*********
بقلمي / أحمد المقراني
تعليقات
إرسال تعليق