ظلمتني
**********
هاقد أتيتَ
تحملُ بين ثنايا جرحكَ قنديلي
تضيئهُ بفتاتِ دمعي
تكسرُ جفاءَ الحوارِ
برايةِ النصرِ
ها أنت تتغمّدُ براكينَ الشّوقِ
كتمثالٍ مطعونٍ
في طقوسِ التّمني
اينَ أنتَ؟
يا قصّتي الممزَقةِ
في حفلاتِ التّنكّرِ المزيّفةِ
أيعنيكَ حزني..؟
أيبكيكَ نزفي...؟
أمغارةٌ منَ الشّقاءِ أنت؟
أم حفنةُ وجعٍ
تقلّبُ هوّةَ الضّياعِ...؟
سأنفجرُ غاضبةً
بشراهةِ أرضٍ عطشى
تمتصُّ لهيبَ القهرِ بكبرياءٍ
كم كانت كفّكَ عذبةَ الهذيانِ
كابتسامةٍ منحوتةٍ
على أحجارِ الرّبيعِ
كم كانت عيناكَ مضيئتانِ
كبدرٍ متوهّجٍ بينَ النّجومِ
كسحابةِ خيرٍ عابرةٍ
فقدت مسارها بينَ الأثرياءِ
ها أنت تمتصُّ حيويّتي
كقرينٍ يقتحمُ لحنَ أيّامي
عندَ سواعدِ المغيبِ دون عناء
مازلتُ تلكَ الطّفلةَ
التّي فقدت دميتها
حينَ ألقتها قذائف الظّلمِ
خلفَ أسوارِ الضّغينةِ
بينَ قضبانِ الحرمانِ
على أسِرّةِ الذّاكرةِ
تلتهمها ألسنةُ الجشعِ
أتأمّلها وفي قلبي
قمرٌ منهكُ الرّحيل
ببنَ اللّيلِ والنّهارِ
هلْ كانت شفتاكَ صادقتانِ
حينَ ألقت بضحكتها الأخيرةِ
محاولةً أن تضيءَ وجهي المحتضرِ
بينَ أكداسِ الظلامِ المخيفةِ
حين تستلم ميثاقَ الصّدقِ
اعرضهُ على نقيبِ المتيمين بالاتّهامِ!
ما عادت شجرةُ الفرحِ مثمرةً بعد الآن.. فلا تقلق...
****************************
بقلمي / ميسون يوسف نزال /فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق