كُنْتُ السبب
========
حينما نَظَرْتُ للشمس و وجدت صفاء نورها على وجهك
كنتُ السبب
حينما نظرت للقمر و ارسلت معه تحياتي إليك
كنتُ السبب
حينما جُبْت كل طريقٍ سبق و سرتُ فيه بصحبتك
كنتُ السبب
حينما أعطيت من وقتي لكل مكان سبق و وجدتك به
كنتُ السبب
حينما رأيت وجهك في كل وجهٍ مرّ على مُقْلَتي
كنت السبب
حينما رأيت بصفحة النيل بسمةً سبق و رأيتها على شفتيك
كنت السبب
حينما جاورت السُحُب ارتجيها ان تمطرني بعض من أشواقي
كنت السبب
حينما فعلت كل ما سبق كنت طريقاً لأن يحيا الحب بين ضلوعنا و كتبت على نفسي ان اكون السبب
فهل تسامحي من كُتبَ عليه أن يجعلكِ داخل دائرة حبه الذي يسري في الكون حتى يداعب قلبك بلا سبب؟
هل تسامحي من فاض شوقه في مجرى النهر فجعل فيه الخُلْد حتى النهاية بلا سبب؟
هل تسامحي من استدعى فيه الليل كل مواطن الهوى فصار مُتيماً لا يرى لما سكن بقلبِه سبب؟
هل يأتي اليوم الذي عن طيب خاطر تنسى فيه انني كنت لولوج الحب داخلك سبب؟
================
بقلمي / محمد التوني
تعليقات
إرسال تعليق