مناجل الفراق ... للأديبه الشاعره / ميسون يوسف نزال

مناجلُ الفراقِ
**************

ويشقُّ الدَمعُ فينا
أكنافَ الرّحيلِ
تغيِّرُ ملامِحَ الظّلمِ
أكفُّ المحسنين
أمّا أنتَ كما أنتَ
تأتي كأطيافِ المساءِ
تلثمُ حدائقَ الشَّوْقِ
تُلقي رسائلَ الغدرِ
تصبُّ في الهوى
نيرانَ الصّمتِ
تعاندُ سطوةَ البعدِ
تسقطُ سنابكِ العدلِ
تجترُ الأمسَ والغدّ
تغتالُ فرصةَ الودِّ
تشكو لهفةَ الحسِّ
تقولُ هذهِ محبرتي
هذه معتقلُ أسراري
ترسمُ فيها
مشاعرَ الحزنِ
صورةٌ مبتورةَ الوجدِ
لوحةً تباعُ
في أوّلِ مزادٍ للعبيد
تعاتبُ دهرَ الأمنيات
تناجي خيولَ النّصرِ
تقلمُ أظافرَ البؤسِ
وقتَ المغيبِ
يا قلباً أثقلهُ الغياب
يا نهرًا دافقَ الأحزان
حدثني عنْ طعمِ الإنكسار..
عن أوجهٍ تلبدت عندَ الأصيلِ
عن تاريخٍ
حُذفت منهُ أسماء الشهداء
عن ترياقٍ
أصابَ العقول
عن وباءٍ مرّ ليس كالمرورِ
عن انتفاضةِ الأقصى
حينَ أنصفتها
سيوف الدجالين..
ما عسانا أنْ نقول..؟
أنمضي نؤرخُ الهزيمة
نقدّسُ حكايا الوهجِ فينا
تجلدنا رياحُ الموجِ
فوق تلالِ المدينة
لتبقى أنتَ وحدكَ
ضائعٌ خلفَ الضباب
تائهٌ كأحشاءِ الثّلج
وجهكَ دوماً حزين
حقائبكَ تستفزّ المهاجرين
فلترفعْ رايةَ النّصرِ
لاتغمد خنجرَ الموتِ
كالبرعمِ تنمو لا تيأس
كن يا صديقي
كسنبلة توشوشُ قصائدَ العشقِ
بين سواعدِ الفلاحين...
****************
بقلمي / ميسون يوسف نزال



تعليقات