ضياءٌ محجوبه .. ..للأديبه الشاعره / ميـسون يوسـف نــزال

" ضياءٌ محجوبةٌ"
************

أَشباحُ اللّيلِ
تئنُ في صمتٍ كئيبٍ
تُترجمُ حكايها
طبولُ النّسيانِ
تُصرُخُ في زمنٍ
مُترعٍ بِآثام الظّلْمِ
تَرتجُّ على قِمَمِ الحُبِّ
كَزلزالٍ لَمْ يهدأْ مُنذُ سنين
يُدمّرُ أَكواخَ الفقراءِ
في لُججِ الظّلامِ
يحولُ بينَ أجفانهم
في نياسمِ الصّباحِ
تشُقُّ الشّمسُ
أَغلفةَ السّحابِ
يولدُ النّهارُ
على أسطحِ القناديلِ
بنادِقَ الموتِ
تُراقبُ أسرِجةَ الصغارِ
تُخفيهِ أيديهم
مِنْ أَفواهِ المُجرمين
تَنشُبُ مَخالِبَها
في قلوبٍ مُغلّفةٍ بالصّقيعِ
يَلْتَمِسُ القمرُ عُذرًا
لِأَحلامِ النّائمين
فوقَ ألغامٍ ساحرةِ الإنفجارِ
يَطوفُ حولَ أجسادِهم
كالْوَهجِ يُقَلّبُ أحشاءَ الموجِ
وَيُدَوّنُ بِيأسٍ طبيبٍ
فقدَ مريضهُ للتوِّ
لا عُشاق هذه اللّيلة
بلْ ثَورةٌ
تحرقُ رسائلَ الغزلِ
عندَ كلّ بُزوغٍ
يُلوّنُ ألسِنتها
قُطاعُ الطريقِ
يَمشون كجحافل اللّيْلِ
فَوقَ خدودٍ شاحبةٍ
يَرمون نيرانَ الغموضِ
على مَتاحِفِ الصّدقِ
تُباغِتُهم طِفلةٌ شقيّةٌ
تَتَراقصُ بِصخبٌ
على نَغماتِ الوٌجع
تَرثي وَقتَ الفَرَحِ
بِمعزوفةٍ مِنْ عَصرِ النّبوّةِ
توقظُ عقولهم
من سُباتِ الأيّامِ
تِلبِسهم خلاخِيلَ الغجرِ
تجرُّ أوهامهم
إلى منصّةِ التكريمِ
تقولُ للأرضِ المنبوذةِ
متى تطفئين شموعَ الإحتِفالِ؟
****************
بقلمي / ميسون يوسف نزال



تعليقات