" أَشْرِعَةُ زائِفةٌ"
=============
هُناكَ
خَلْفَ الصَّناديقِ الْمُحَطَّمَةِ
وَالْمناراتِ الْمُطْفَأَةِ
مَدينةٌ
مَزَّقَتها رِياحُ الْقَدَرِ
تُغَطّيها
غُيومًا رَمادِيَّة الْخَيْباتِ
أَسْوارها
حُزْمَة أَشْواك
تَحّمِلُها السُّفُنُ
في غَياهِبِ الظَّلامِ
تَفوحُ مِنْها
رائِحَةُ الْجروحِ المُقَدَّسَةِ
الْأَلْحانُ فيها
ما زالَتِ تَئِنُّ
تُبَعْثِرُها
كَشَتيتِ السّحابِ..
الشَّلّالاتُ
تَوَقَّفَت عَنِ التَّدَفُقِ..
الْأرْضُ
كَفَّت عَنِ الْعَطاءِ..
الضَّبابُ
يَنْبعُ مِن جُرْحِها..
الصَّدَأُ
يَنْبُتُ على أَفْواهِها..
لا أَثَرَ لِظِلِّها...
تَصْرُخُ باحِثَةً
عَنِ نافِذَةِ الْحَياةِ
أَيُّ شَرارةٍ
تَفَجَّرَت في صَدْرِها؟
أَيُّ جِسْرٍ تَحَطَّمَ
لَحّظَةَ الانْفِجارِ؟
أَيُّ سُمٍّ ابْتَلَعَتْهُ
في قاعِ الْمُحيطِ؟
ثُمَّ ماذا ؟!
بَيْنَ الْحُلُمِ وَالْحَقيقةِ
تولدُ بَراعِمُ الْحَياةِ
تَحّتَ خُيوطِ الْقَمَرِ
تُقْذَفُ حُزْمَةَ وَداعِ
تُطْفِئُ الْفَتيلَ بالدُّموعِ..
============
بقلمي / ميسون يوسف نزال
/فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق