قصيدة: "علمني وطني، وأبي، وأمي وجدي" -1-
===================
(1)
علمني وطني، وأبي، وأمي وجدي
أن أحرث الأرض بسواعدي ويدي
أن أرويها بعبير دمعي وخدي
أن أفتت الصخر بقبضاتي وزندي
تعلمت أن أجر المحراث بجسدي
ألا أعمل أبداً في الأرض بمفردي
ألا أتواجد فيها دون رفقة أو وحدي
تعلمت أن أمشي سوياً مع أولادي
ومن ورائهم يمشي كل أحفادي
وأنا قدامهم أخطو وكأنني أعلو سلم المجد
وأردد أغاني وتراث آبائي وأجدادي
أن أحفر فيها الآبار بالحديد والزرد كالأسد
تعلمت أن أزرع الثرى بالزهر والورد
أن أغرسها زيتوناً وليموناً براقاً كالتبر والعسجد
أن أسقيها ماءً، عذباً، نقاحاً من ينابيع الوجد
أن أمزج التربة بالحب، والوفاء والود
تعلمت أن أهوى وطني في صدي وردي
وأن أعشقه في باكورة شبابي، وكهولتي وزهدي.
===================
مع تحيات د. أحمد محمود
التاسع من يوليو الفين وسبعه عشر
تعليقات
إرسال تعليق