إيماني_المستديم
...........................
تهادى الفؤادَ لها و إنثنى
و مالت حروفي كقطف الجنى
و أرخت يداها بكل حنان
لتقطف من غصنهِ ما دنا
حنانكِ يا زهرة الجلنار
على قلب خلٌ إليكِ عنا
تعالي إليهِ و ضُمي يديهِ
فوصلكِ أنتِ جميع المُنى
على محجرىَّ ضعي محجريكِ
و فوقَ الفؤادِ خدي مَسكنَ
و خلي القلوب تقُل ما تشاء
لتفضحُ نبضاتها الأعين
و كوني لأجلي هذا المساء
سلاماً ونبضاً و نور سنا
فأني أخافُ الظلام الطويل
فمازلت طفلا صغيراً هُنا
و أخشى الفراق فلست أكون
سواكِ فأنتِ إنعكاس الأنا
فهل يا ترى منكِ بتُ أكون ؟!
و هل في الدنيا قصةٌ مثلنا ؟!
و هل نحن محض إشتباه الزمان
أم الماضي يشربُ من كأسنا ؟!
قرأتكِ في أحرفي من زمانٍ
فجئتِ كأن الجمال إنثنى
خيالاً قريباً به أستِكنُّ
و يغدو إذا ما إزدهت موطنَ
فأرسمُ فيكِ حنين الضليل
و أكتب منكِ قصيدٌ غُنا
و أقطف من ثغركِ الياسمين
و أزرع في خدكِ سوسنَ
أياا جنةً قد براها الاله
فليست تُشابه ما حولنا
تضاهي الجمال و منها الجمال
تهادى ففاض إذا ما إغتنى
أفيضي عليَّ ببعض السلام
و ألقي عليَّ ظلال الهنا
و طوي المسافة بين الخيال
و بين أراضٍ غدت بيننا
فوصلكِ إيماني المستديم
و فيكِ الفواد غدا مؤمنَ.
.........................
بقلمي / محمد_رمضان
حبر_نقي
تعليقات
إرسال تعليق