النظاره السوراء .. ..للمبدع المتالق/ عادل عبد الرازق

النظارة السوداء / مشهد آخر

********************

الموج يحضن الموج ، الوديعات تداعب حبّات الرمال ، طعم الملح ينساب في مسامات قدميه ، رائحة اليود تتراق في رئتيه ، يغمض عينبه ، يحجبهما بنظارة الشمس السوداء ، يحجب النظر يكتفي بالإحساس ، الإحساس أجمل من الواقع ،يشعر برائحة البحر .. ليس له مثيل رائحة البحر.

يشعل سيجارة ، يمد إصبعه ، تنطلق الموسيقى الناعمة كحلم رومانسي ثلاثي الأبعاد ، صوت فيروز الملائكي " شط اسكندرية .. يا شط الهوى .. رحنا اسكندرية .. رمانا الهوى " .

...

منذ شهر .. لم يقابلها ، إعتكف عن كتابة الشعر ، توقفت قصائده عند القصيدة التاسعة " همسة عاشق " ...

أحبك ..

أهمسها في أذنيك

فأرى البحر ..

والموج ..

في عينيك

وأعيش أخشى ..

تردد شفتيك

... بقدر ما يشعر بجمالها ، بقدر ما بين سطورها من خوف وترقب.

هل كان يتوقع الفراق ؟! ...

أطفأ سيجارته ..

خلع النظارة السوداء ..

رأى الموج يركل الموج ، الوديعات تستحلب حبّات الرمال وتمضغها ، البحر بلا رائحة !!!

هل بعودتها تعود للبحر رائحته ؟!

وضع النظارة السوداء فوق عينيه ... ونام.

****

بقلمي / عادل عبد الرازق



*******************

تعليقات