يا كاتبَ التاريخ
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
هذا مُقامُكِ في فؤادي فاعْتلي
واروي ربيعَكِ من دمي وتدلَّلي
يا مهدَ أحلامي وشهدَ قصائدي
مُرِّي بركبِكِ في الوريدِ تخلَّلي
هذا لَعَمْري كلُّ ما ملكَ الفتى
قلبٌٌ تجمَّلَ بالشعورِ الأمثلِ
ولَكِ القصيدُ وحرفُهُ وبيانُهُ
فارمي بحرفي في نحورِ العُذَّلِ
ودَعِي وراءَكِ كلَّ ما جرحَ الهوى
وانسي شجونَكِ في الزمانِ الأَوَّلِ
الآنَ أنتِ على الفؤادِ مليكةٌ
هذي مفاتحُ خافقي لكِ فاقْبَلي
الآن لا كدرٌ ولا هجرٌ ولا
بينٌ ولا غدرٌ بهذا المنزلِ
أرخي شراعَكِ قد وصلتِ شواطئي
الآنَ آنَ أوانُ قولُكِ. أنتَ لي
لكِ كلُّ ما في العمرِ من أمر الهوى
فلتظلمي إنْ شئتِ أو فلتعدلي
آفاقُ عشقي لا حدودَ لحَدِّها
وبلاطُ ملكِكِ فوقَ ما تتخيَّلي
النبضُ والاحساسُ رُسْلٌ بيننا
فتمتعي بجمالِ ذاكَ المُرْسَلِ
لا دخلَ للعشاقِ في أمرِ الهوى
فالحبُّ يهبطُ للخوافقِ من علِ
كم من فؤادٍ ذاقَ مُرَّ صبابةٍ
وهوى الأعِزَّةُ في بحورِ تَذَلُّلِ
لو كانَ للعشاقِ ما اختاروا لما
لاذَ الفوارسُ في الهوى بتوسُّلِ
ودعي لسانَ اللومِ يلعقُ سُمَّهُ
من ذا الذي في عشقِهِ لمْ يُعْذَلِ
فسيوفُنا في الحبِّ حرفٌ يافعٌ
من حازَ نصلَ الحرفِ ليس بأعْزَلِ
يا كاتبَ التاريخِ سجلْ حُبَّنا
ما حاحةُ التأريخِ إنْ لمْ تَفْعَلِ
فأنا الذي قد عافَ كلَّ جميلةٍ
وشددتُ شرياني بهذا الأجملِ
وأنا الذي قد ذاقَ مرَّ صبابةٍ
وجَرَعْتُ مصطبري بطعمِ الحنظلِ
وأنا الذي جرَّبتُ كلَّ توسُّلٍ
في الحبِّ قَرَّبَني لذاكَ الأكحلِ
فإذا سألتَ متونُ حرفي حاجةً
في الحبِّ تُعْطَاها ولكنْ أَجْمِلِ
فأنا بحرفي و الفؤاد ومقلتي
بالحب نحيا خلفَ سترٍ مُسْدَلِ
ما حاجتي للناس إن كان الذي
. فيهِ الصبابةُ مؤنسي في مَعْزِل
بقلمي/ عوض الزمزمي
مصر
تعليقات
إرسال تعليق