(لو كان الأمر إلى حين)
..........
في القرن الواحد والعشرين
وأنا من عمر الإنسان الأول
من آلاف وآلاف سنين
في بابل كنت
و من نسل الفينيقيين
كل حضارات الدنيا تشهد
أني من أوجدها
فأنا التاريخ وجغرافية
أبناء الطين
وأنا ذي قار وبدر وحطين
لكن لا أحدا يعقل
أني الآن بلا وطن
وطني في الكتب جميل جدا
من طنجة يبدأ
حتى آخر مملكة للنفط
وأقيان العبرانيين
في مكة يمرح داوود
ويمارس كل طقوس العهر
الأسود بنيامين
وطني أصبح للغرباء الغرباء
وطني لأناس وبلا أسماء
من كل بقاع الدنيا جاؤوا
وبا سم الدين
ما يحدث في وطني
كي ننسى أن هناك فلسطين
ليموت الإحساس العربي
ونبكي من غير أنين
ما يحدث في وطني
لا يكفي لو قلت جريمة
فالشام تئن
وأحفادك بلقيس يموتون وبالمجان
بفعلة قايين
لا فرق ذبحنا برصة حاقد
أو بالسكين
لا أحدا يسمع صوت المظلومين
فالملك برخلة استجمام
في لندن أو في برلين
فالحسناوات هناك بغير ثياب
والدولار لوحده يفتح كل الأبواب
لا هم إذا الأوطان تشظت
أو سلبت
فالكرسي ستكفي
وحقول النفط ستكفي
حتى لو كان الأمر إلى حين
.............
24/7/2019شلاش الضاهر/بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق