#اتراها_صدفة..
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
بين شتات الايام ....
مررت احاذر بحثا عن ملجئ لي ...
ياويني من مدافع ترعبني بعد ان حطمت احلامي ..وهل هناك مايرد غضب المدافع ...
مضيت ...لم ادر الى اين ..
كل ماعلمته وقتها انني ابحث عن تلك التي حين استيقضت يومها رايت اجمل ابتسامة تداعب ثغرها ...
قالت بنيتي هل حللتي واجبك ..؟!
لم اكن اعلم بماأجيبها وقتها فقد منحت محفظتي الصغيرة للخباز..حين طلب مني المال مقابل رغيفي الخبز اللذان اخذتهما انا واختي الجائعه ...
تلاطمت الكلمات في داخلي ..
فقلت ...
لست ادري ...محفظتي ليست بحوزتي لقد اضعتها...
نظرت الي ملئ الفؤاد وتحجرت الدموع في مقلتيها الساحرتين ..
لكنني لااملك المال لاشتري لك الدفاتر ...
قلت لها : حسنا لن اذهب الى المدرسة اليوم ...سانتظر حتى تدخري بعض المال
كادت تلمحني عبراتها ...فتمتمت ببضع كلمات ..اظنها كان تستغفر المولى ثم قالت حسنا سابحث لك عن دفاتر قديمة بين رفوف خزانتي ...
دخلت الى غرفتها ...اقصد زاوية الخيمة ..ثم بدات تقلب بين الملابس البالية التي عدلتها في ذاك الصندوق الخشبي ....
هاااقد وجدته ...
وماكادت تمنحني اياه حتى اخذته منها بخفة وجعلت اقلب صفحاته ...
كان دفترا باليا
لاتكاد صفحاته تخلو من الكتابة ...
فجاة سقطت صورة ...
نظرت الى الصورة وتقدمت نحوها ...
فاذا بي اجدها تضم امي و ابي بابتسامة اغلى من كنوز الدنيا كم كان جميلا لم اكد اتعرف عليه كان وسيما يرتدي زيا اسودا ويحمل علما صغيرا مزخرفا بحروف ذهبية ...جمعتها واحدا واحدا مع التهجئة لاتوصل عبارة "كتائب الشهيد عز الدين القسام"
سالتها امي .... مامعنى هاته العبارة
فسقطت ودموعها تجري ...
وقالت لن تفهمي القصة يابنيتي ...
لن تفهمي حتى وان رويتها لك لك ...
فكيف اخبرك ان اباك كان بطلا من ابطال الكرامة ...
كان شهما بذل نفسه ثمنا لنحيا نحن في كرامة ...
فاعتلت الزغاريد يوم فراقنا . ...وزف بموكب عرس الى حور الجنان ..
راح وتركنا ...
فهدم المنزل الذي كان يحمل عبائق نفسه ...
وشَردنا.. ثم شُّرِدنا....
وهانحن اليوم في الملجئ ...
ابتسمت وقالت ...لاعليك بنيتي ستفهمين يوما ما ..لكن ليس الان...
هيا جهزي نفسك لتذهبي الى المدرسة
لازلت اذكر تلك الابتسامة التي عشقتها واشتاقها بشدة...
شردت قليلا واتا اتذكر ذاك اليوم ...حين روت لي امي قصة القسامي البطل ....
وانا اليوم جريحة وقد عشت الالم ألمين ...والان انا ادرك جيدا ماشعرت به امي حينها .....
فانا اليوم عروس شردت بعد ان استشهد حبيب قلبها ..
فمال القصة تعيد نفسها معي؟؟!
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
بقلمي/زليخة يعقوب
٢٠١٤
تعليقات
إرسال تعليق