(4) قرى كوردستان
إلى جبال ووديان كوردستان الحبيبة!
🌇🌇🌇🌇🌇🌇🌇🌇
عند انبلاج الفجر الضحوك
وانفساح الأضواء الباهرة
عند شروق الشمس...
وطلوع ضياء الصباح الفاترة
عندما يتعالى ثغاء الشياه
وصراخات الديوك القاهرة
نخرج بشياهنا الظمأى
إلى جداول العيون الباردة !
إلى مباهج الحقول... وحشائش
البراري والرياض الناضرة
نستنشق النسائم الطائرة
من رقة الغدائر وريحها العاطرة
حيث نشم عبير النرجس الفواح
وشذى الجلنار الخادرة...
فهل تذكرين يا صديقتي
أحداث الذكريات العابرة ؟!
كنا إذا ما أبلى الربيع
مروج الجنان والبهجة الثائرة
بساطاً من العنبر الفواح
وعطر الرياحين الزاهرة
نستلقي على حلة الحشائش
الخضر والزنابق العاطرة
نضطجع على فرش الورود
حيث هاهنا الزهور الفاخرة
لنروي للصبايا المجتمعين
تحت ظل البدور الساهرة
أقاصيص بطولات الكورد
وملاحم ثوراتهم الدائرة!
فهل تذكرين يا حبيبتي؟!
تلك الأيام والليالي الغابرة
حينما كنا نغدو في متاهات
التلول والسهول الناضرة
بين فجاج وادي عقرة الكبير
وأزقات قراها الباهرة
على سفوح ذرى جبال كوردستان
وبيادر الخضر الهامرة
كنا إذا ما الدهر سخى
بفضل المناسم الساحرة
نجلس تحت ظلال الشجيرات
الوارفة وأغصانها العاثرة
قرب وريف الغدائر...
بين منحنيات السواقي الآطرة
نقرأ أشعاراً عن ( الكورد )
وعن( العراق ) وصحفهم الناشرة
هواجس المحبين، وهمسات
عشاق -كوردستان- الساحرة
وفي المساء... عندما تغرب
أمواج الشفق الناحرة!!
نرجع بأغنامنا... إلى أحضان
القرية وحضائرها المتناثرة
ونتمدد سعداء فرحين...
على بساط ملؤه الحشائش الطاهرة
فيلوح البدر اللموع في الأفق
بين الدياجير الاطرة...
حيث يستمع إلى أسمارنا عن روايات
شتى ( الخيانات الجائرة!! )
ثم نغفو قريري الأعين!
سابحين في بحر الأحلام العاطرة
فهل تذكرين - يا حبيبتي...
تلكم الأيام والليالي الغابرة ؟! .
🌇🌇🌇🌇🌇🌇🌇🌇🌇🌇
= ما أشبه اليوم بالبارحة ؟! لأنه كُتبتْ هذه القصيدة عام1979
عن مخطوطة = من لهيب كفاح الكورد = للشاعر رمزي عقراوي
تعليقات
إرسال تعليق