بداية الفراق
********************
يحدث أن جمعتنا الحياة يوما...صرخت ملئ شدقيك...بادلتك صرخة كانت النهاية...وكانت البداية أيضا....نهاية ثقلك...آلام مخاضك...تصرخين كي تتحرري وها قد ثم....جئت على وقع صرخة ثائرة، مناهضة.... لا أريد التحرر.... أوكانت تلك بداية الفراق...؟ تعلمين حبيبتي كم أكره فراقك....غادرتها بقبلة على رأسها...في الزاوية هناك... كانت تغزل صوفا...ماشي الخطى... على وقع أمطار من دعوات....ما زلت أمشي وما زالت تمطر...دعوات ثم دعوات...أرض أنا ضمآى... سقياها دعواتك....إستدرت نحو السحابة الماطرة...رأيتها عيناها دامعتان ...أي إشارة تلك...أحبك أمي...ثم مضيت...
ثم يحدث أن عدت لاحقا...لما لا أشتم رائحة طبخاتها كالعادة...؟
أطالع السماء...خجلى هي شمسها اليوم...أين ضحكاتك شمسنا...نقطة على وجهي....أدركت أنه البكاء...بكاء الماطرة التي كانت...جمع محشور في زوايا المنزل...
موسم الحجيج حل باكرا هذا العام...!!!!؟
تقدم مني لحظة... مرتعد الأوصال...مدني بجهاز قوامه حنوط... ماء زمزم... بقايا أزهار من خزامى....
لا تقلها...
أتكون قد ماتت الأزهار...!!!!!!!!؟
أفلت الشمس إذا....!!!
أذكر نعم أذكر.... أذكر بداية الفراق...
أذكر أنني...يوما سكنت نزلك....
تقاسمت معي أنفاسك وطعامك...
كان النزل صغيرا لكنني أحسسته جنة
كم لعبت و تنقلت...!!
تحملت رغم تعبك...
تدمعين، تتألمين...،
وما إن تتذكري أنني أنا...
حتى تتبسمين بسمة أحبة،...ملؤها رضاك
ثم جاء موعد كنت أبكي.... ،
وكنت تتألمين...
أخرجتني بمخاض!!؟
أو أنا من غادر مقامك...!!؟
رغم فرحتك بقدومي... ،
أحسست أنها بداية الفراق...
رغم حضنك الدافىء...،
نظراتك الحنونة...،
عشقك المجنون...،
ألفت أحشاءك،
سماع دقات قلبك،
بكاء لا يسمعه غيري...
كنت أكبر وكنت تراقبين،...
تضحكين ثارة وأخرى تبكين...
كنت ألعب فأحس أنني ألعب بقلبك...
....الذي يتطاير فرحا...
وتخافين علي من لعبي!!،
تموتين في اليوم ألف مرة...
تتيهين في رسم حاضري، تدخرين، وتخططين .......
كبرت واشتد عودي... لا أخفيك!!
... ما زلت محتاجا لك...
كثيرا ما أريد معانقتك...
والنوم في حضنك....لكنني أخجل..!!!
سامحيني أرجوك...
كبرت ولا زلت لم أحقق لك أحلامك...
كبرت وبلغ العمر منك مشيبك...
كأنك تقتربين......
لا أرجوك...ما بها شمس اليوم؟
لونها أسود قاتم... مهلا لا تتكلمين!!!
أرجوك أرجعي إلي سكني.......... أرجعي إلي أمي...
كنت أصارع دموعي أمام الناس...
وفي لحظة أجهشت....
أنا اليوم أدركت أنني وحيد...
وسط مليارات بدونك...
ذكراك أمي أملي في الحياة....سأعيش عليها بالأشواق
يوم غادرت نزلك أمي ،علمت أنها بداية الفراق.
***********************
#مالحي اسورد مصطففى#
تعليقات
إرسال تعليق