جئت... بقلم المبدع/محمد التونى

جئت مثلما جاء الجميع
لا استطيع
ترك المعابر و الربوع
و الغوص فى جوف الربيع
خلف المحاجر و الصدوع
جئت بصيحة تغزو الدروع
معلنا عن قدومى دون رجوع
و الإلتياع يقودنى مثل الجموع
إلى اللهو بكل ما ملكت يداى
بكل ما لمست يداى
علنى أكتشف كل الخفايا
و يعمنى كل السطوع
و الشهرة تجرى معلنة
أنه لا يوجد إلا أنا
حتى جاءنى الأنا
مشاركا لى غرفتى
و مقلتى و لعبتى
فكسرتها
كى لا ينعم بوجودها
أو لمسها
أو اغتنام بعض الشموع
و سرت الغيرة بيننا
يوم بيوم و سنة بسنة
حتى بلوغ المظلمة
و عند العقاب
ذاب الجواب
و وجدتنى اشتاق لنيل المكرمة
اشتاق ان اجالسه
اعاتبه ادغدغه
فلا تجاوز و لا رجوع
                                   محمد التوني

تعليقات