تدمير المدن السورية بحجة المؤامرة الكونية. صارت البيوت خيمة تحت غيمة .و بين هذا و ذاك . يباد الشعب السوري العظيم .ملعون في كل الأديان من يهدر حق الإنسان . و يرفع راية الطغيان . السماء حملت قوس قزح بدم بللوري تحت دهاليز الأمس. و الأفق المبتور يتوارى في غيبوبة الصقيع و البحر غطى الآهات المتناثرة. و السنابل إنتحرت بعد ضياعها الأبدي . كبر الحريق و إختنقت صرخات الغضب .مثل الناي بصوت مجروح . و الصحاب تناثروا فوق الدروب كالرماد. سحابة كبيرة .تتبخر الأمطار في الحقول بمطر الألغام . و في كومة القش نبحث عن وطن أضاعوه اللئام .سورية يياعطش الفؤاد .فتنة عصفت بها و إعصار . و القلوب شاخت. و الموت حولها قامت مصارعه .و كل حبين بها قد خضبته الجراح .مصابها لا يحتمل . وهي تتلظى ملء الذرى و الوهاد .أبناؤها هم خير أجناد الأرض. سيسقطوا الأقزام و يرموا الطغيان في ظلمة رمس .مهلا أيها الأوغاد فالقدر دائما يبدع في تصفية الحساب .و إن الله يمهل و لا يهمل الأديبة فريال حقي
تعليقات
إرسال تعليق