زمن الخراف ..بقلم / د. عماد الكيلاني


زمنُ الخِرافْ
 30-01-2017

إذا رأيتَ الخِرافَ تقتُلُ راعيها
وتمشي في سربها لا يوازيها
ولا معها قائدٌ يقودها ويكفيها
فاعلم ان الذئاب تمكّنت فيها
وأنها استحكمت في نواصيها
فترى الذئاب تغزو كل مراعيها
هناك الخيانة تبدو كل ما فيها
وهناك الخرافُ تصرخُ منا يهديها
وتسمع صوتها فمن سوف يفديها
والصوتُ يأتي وتسأل من يُناديها
هكذا الدنيا إذا الخيانة دبّت فيها
من يحمي ارضها وينيرُ فيافيها!
تلك الخرافُ ستبكي على زمنٍ
والزمانُ لم يعد بما ظلّ يكفيها!
فإذا الخرافُ تمرّدت يوماً هنا
فلا الدنيا ولا الكون سوف يكفيها
ولا أحدٌ سيدنو إليها او سيحميها
تعيش حسرة القلبِ بالحزنِ يُدميها
إن الزمانَ ليس مؤتمنٌ ولا يدانيها
إنها تلك الخرافَ قد ادركتْ بواقيها!

(الدكتور عماد الكيلاني)

تعليقات