دفاتر خاوية ...
★★★★★★
أقلب صفحاتي المبعثرة
وأبحث في ثناياها عن نص قديم !
فيه بعض الملامح لذكريات قديمة
مازالت تلاحقني
نص تختلف فيه الحروف والقوافي
عن كل ما خطته يداي طول السنين الماضية
أبحث عن وطن قديم مازال يسكنني
وأنادي عبثا كل بحور الشعر أن تنقذ حروفي المتعبة
حروف ماتت فيها ضحكات العاشقين
وبقيت صفحاتي تئن
أسترجع كل لحظات ليل يقيم في داخلي يأبى الرحيل
وذاك الطيف مازال يطارد القمر كل ليلة وراء نوافذي الموصدة من سنين
يرفض الاعتراف بهزيمة في داخلي
وأستفيق !
لأرى ربوع صفحاتي ذابلة فيها الورود
يتبارى الشعراء في رصف الحروف
وتبقى يداي ترتعشان وأنا أقلب وريقاتي العتيقة
فشلت قوافيا في أن تتوجني أميرة
مات اللحن على شفاه الليالي الحالمة بفجر سعيد
قلمي يرتجف وأنا أكتب القصيد على جبهة الأيام
يراودني طيفك الحالم بالخلود
لاعليك
اختارك القدر لتكون فارسا على صهوات كلماتي
هناك على مد الأفق أنثر شراعاتي
فتستغيث المعاني تختنق حروفي العاجزة
عن شق خيوط فجري القادم من بعيد
وأخبر الليالي والنجوم والقمر عن قصتي
حين كنت أنقش على صدر الوجود قصائد الحب
كتبت للشمس ...للقمر ...للغيوم
تمنيت أن تولد الكلمات على رصيف كوني الصغير
لعينيك تشرق مساءاتي بشمس تحمل في ضوئها حروف اسمك
يقتل الصمت وتصدح كل أغاني العاشقين
يشرق الوطن فوق أهداب السحاب
يقبل المطر ثغر التراب
يشرق الوطن في داخلي
وأكتب في دفاتري الخاوية أول حرف من قصيدة لن تموت .
★★★★★★★★★★★★
2/5/2025
بقلمي / غدير محمد وليد عباره
تعليقات
إرسال تعليق