التَكَبُر وجُنون العَظَمَه .. ..للأديب المتألق/ أحمد المقراني

 التكبر وجنون العظمة

★★★★★★★★★

فض غليظ معتدي وقنقستار1°°°ديدنه سـوم الورى بالإحتقــار

جنون العظمة تهـــــز نفســه°°°ولوثة الوهــم تعيـث بالأفكـــار

ذاك التعالي بــــادعاء باطــل°°°تدحضه مؤكدا مواقف الأحرار

هــوونظــــراؤه قـد عـرّضوا°°°جيوشهم بسوء حنكة للانكسـار

فمنذ ثمــانيـن سنـــة خلــــت°°°ذاقوا الهـــــزائم وشح الانتصار

جـاء المغرور بغباء مستفــز°°°يقترح التهجير لإعادة الإعمـار

بنبرة الآمـــر النــــاهي التي°°°تلــزم الأتبـــاع تنفيــذ القــــرار

أسد من ورق بث التــرهيب°°° وهكذامن شكله يخشى الصغار

1كلمة أجنبية ومن معانيها بلطجي أومستعرض لقوته بهوج وعنجهية.

استغل ضعف المسؤولين المتحكمين في مصائر شعوبهم بالبطش والإرهاب، وحاجة هؤلاء الملحة لسند يدعمهم ويعزز مكانتهم ويغض الطرف عن كل تجاوزاتهم. وفي مقابل ذلك يخضع هؤلاء لتلبية كل مطالبه مهما كانت مشطة ومبالغ فيها ،هذه العوامل جعلت منه الطاغية المستبد مصداقا للقول الشعبي المشهور( ضحكولو تمد على طولو).هذا هو ترامب الذي عمل هو ومن تولى السلطة قبله بمساعدة وسائل الإعلام والعملاء والمخابرات على تصوير قوة بلاده بأنها قوة لا تقهرولا يستطيع الوقوف في وجهها أحد بينما الوقائع تبين عكس ذلك تماما ففي مسيرة بلاده والنزاعات التي أقحمت نفسها فيها كان لها شبه نصرفقط في الحرب العالمية الثانية سنة 1945. قلت شبه نصر لأن النصر حققه أبناء المستعمرات في أفريقيا وآسيا الذين أجبروا على المشاركة في حرب ليس لهم فيها لا ناقة ولاجمل،وبعدها توالت هزائمها في كوريا وفياتنام وأفغانستان والعراق،حروب بدأتها ولم تقدّر نهايتها حيث خرجت منها تجر أذيال الهزيمة. ولم تتوقف هزائمها عند الحروب المعلنة بل انهزمت في الحروب التي مولتها بالمال والسلاح في إطار الحلف الأطلسي المهزوز، انهزمت ولم تفلح إعاناتها المادية والمعنوية، والمثال حركات التحرر في أفريقيا سابقا، والنزاع الروسي الأكراني وحرب غزة أخيرا.وأسد الكرتون لا زال يخيف الصغار، ولعل يوما آت سيكشف الأسرار ويزيل الغبار.

بقلمي / أحمد المقراني



تعليقات