غناء ُ الحروف ِ..
💫💫💫💫
ذات َ لهفة ٍ
حاورتني القصيدة ُ
وراحت ْ تحصد ُ الحروف َ
من حديقة ِ عمري
وتروف ُ الثقوب َ
في كلماتي البالية ِ
لكي تحررني
من بقايا الوجود ِ
الخريف ُ ماكر ٌ
يحاول ُ ان يخلع َ ثوبه ُ
ويلبس َ رداء َ الربيع ِ
ليحيل َ حروفي رمادا ً
فحاول َ……. وحاول َ
ولكنه ُ لم يفلح ْ ابدا ً
لأن َ الشتاء َ فاجأه ُ
بحرفته ِ المعهودة ِ
وألبس َ كلماتي ثوبها الفضي
قبل َ ان يحل َ الربيع ُ
ويعيد َ لحروفي نظارتها
لتتبرعم َ حروفي وجدا ً
وتزهر َ وردا ً أبيضا ً
يزين َ أوراقي الصماء ْ
بجمال ِ الوانه ِ
وصدى ألحانه ِ العذبة ِ
ويراقص ُ فراشات َ حديقتي
ليفوح َ عطرها ً
من رفيف ِ أجنحتها
قبل َ أن يحل َ المساء ْ
وتنطفئ ُ أنوار َ كلماتي
تلك َ التي أرهقها
صرير ُ قلمي الحزين ْ
وهو يطارد ُ
ساعة َ ظمأ سرابه ُ
فوق َ تضاريس ِ وجنتيك ِ
أيتها القصيدة ُ المبللة ُ
بعرق ِ اناملي المتعة ِ
وهي تصهل ُ شوقا ً
وتنساب ُ فرحا ً
فوق َ شطئان ِ القوافي
في ساعة ِ احتضار ْ.
💫💫💫💫💫💫💫💫
بقلمي/ جاسم محمد الدوري
تعليقات
إرسال تعليق