كانت الأعين تتألم تتكلم دون ان تتكلم .أما العقول فشاردة كأنها تبحث عن مرفء تعلق عليه حملا انهكها لتستريح فينة او بعضها....احلام جاثمة على الصدر كاكداس الحصى ثقلها يؤلم ولا يؤمل .. متى يتحقق ذاك الوعد الكاذب كالحمل الكاذب متى ترى مدينة الأحلام بعضا من انوار طمست قبل اشعاعها وقبرت قبل ولادتها....
اسوار المدينة، قلاعها ابوابها حزينة حتى خرائطها المرسومة على جلود البقر بهتت خطوطها و اندثرت مفاتيحها ولم يعد هناك أي دليل يقرؤك سلام المدينة وحس المدينة وروح المدينة....
عيون تتألم ولا تتكلم وبطون تجوع وتتحمل لاجل حياة المدينة وجمال المدينة وحب المدينة...ذاك الحب الكامن غير الظاهر والمتخفي وراء الستائر وفي عيون حزينة
تتألم ولا تتكلم انها عيون المدينة.....
امال الخترشي تونس
تعليقات
إرسال تعليق