دعوا القبور تنام
◾◾◾◾
متكبّرا ...
يختال الحزن فينا ،
يطفيء أهازيج النّدى
على شارع الضوء
عن المقاعد اليتيمة
يسلب دهشة الصبح ..
منكوبة أحلام الممكن ، تتمرّغ
بألف سؤال ،
وخوف ما زال
في عهدة الموت ...
◾
ممزقة أحلامنا
رغما عنّا
تتساقط من رائحة الخبز
من فستان عرس
وأقدام تسبق الخوف تذهب للربّ حافية ..
من أشلاء ما زالت تفوح بدفء الحطب ..
تحترق عناقات الصور
لتتكدّس الغصات في
أثواب الزمن الباهتة..
◾
فمن يرسم لنا وجه
المدينة الضاحكة ؟
سنفضّ زحام الجنائز
في البصائر الغائرة
ونغلق دور العزاء
من الدفاتر
من أحمر الشفاه
وأحاديثنا الفاترة ،
سنقتل ثقافة البكاء
في بطن الشبابيك ..
وإناء النرجس المجفّف
على أطلال الذاكرة ..
سنترك أصابع القلب
تنحت رواياتها
على مهل
تحت شجرة ياسمين
تاهت عن منجل قذيفة
ناجِية من فم التّابوت
نؤلف أغنيات على ضفّة
المستحيل الممكن حتى الثّمالة...
◾
فمن يحرس عذرية الليل
ليأتِ النهار إلينا بلا وجهه
كطيف نسي ظِلّه
فتدّلى كثريا بيننا ؟
كلحن مكتوم يختبيء في حنجرة مسروقة ..
فإن شئتم عناق الشمس
دعوا القبور تنام..
لتخرس الجراحات الماجنة ..
◾◾◾◾◾◾
بقلمي/ عبير الحروف
تعليقات
إرسال تعليق