دمعة وابتسامة
★★★★★★
ذات ليلة وبينما كان القمر رفيق السهر وعناقيد الحب تدلت
برد خفيف ووهج الروح دفئاً لقلبيهما
هبت رياح غريبة حملت معها كل ماكان لهما من أوراق الذكرى والحكاية
وبينما هما يسارعان في الامساك وكأن تلك الاوراق هي الروح لما بقي من العمر
امسكا ورقة الفراق حيث اللاعودة الا من الحب ...
بكت وبكت حتى استيقظت عصافير المدينة كانت صغيرة على الألم ورقيقة
بينما هو لم يذرف الا دمعة واحدة قوةً وتشبثاً اختصرت كل الحديث وسرعان ما انتبه لقلبها المتألم أبدل دمعته التي كانت بثقل الجبال لابتسامة خوفاً عليها وحباً لها ووفاءاً لعهده بأنه سيحميها مابقي من عمره
مسح الدموع بكفوف القلب وكفكف
لتضئ شمعته وقنديل عمره
دمعة وابتسامة....
كل مارأه على وجهها ..
لاتقلقلي ..طمأنها كعادته
بأن كل شئ سيكون بخير
وأدار ووجهه وودعها
وأذرف قائلاً :-
بدموع عيني اودع حب العاشقين
سمعت ماقاله
حينها أدركت بأنه كسمرة السماء على أيادي الكادحين بل أكثر
وكقطرة عرق على جبين المتعبين وأكثر
كعطاء دجلة وككرم الفرات
ثباته كزرقة النيل وبل أكثر
كان لها كل ما ارادت
به اكتفت وبحبه آمنت وبقلبه تعلقت
هدأت العاصفة وعادت الليلة الى صفائها
نامي قريرة العين ياابنة قلبي
قبلة على جبينها من شفاه الابوة ويد الدعاء تربت على قلبها كانت كفيلة لتحيا بهما ما استطاعت.
★★★★★*★★★*
بقلمي/ زهرة تشرين
تعليقات
إرسال تعليق