بشاره فجر جديد ... ..للأديب المبدع / احمد المقراني

بشارة فجر جديد بعهد جديد..
**********
لما ارتدى الفجر ثوب الـذهب°°°وضوء تجلى دنـا واقتـرب
مع الفجـــرهلت بشائر نـــور°°°علامات عز المنى والرغب
مؤشـر أن الظلام هــــــزيم °°° والنور مـجـد حثيث الطلب
وما النور إلا حـــــــياة الأباة°°° بعز يطــــاول أعلى الـرتب
لتبنى قصور المنى شامخات°°°على ضوئه غـــاليات الأرب
هو الفــــــــجر تُصنع أنواره°°°بعزم الشَّـــديد الأريب المُكب
وكل الأماني تريد مســاعي°°°ولا فــوز إلا قريــــن الســبب
الأسد إذا ركنــــت للخمول °°°لزوم العــــرين نــذير الســغب
وأما المزارع لمـا يــــــروم°°°جنَطالاالزرع عـفوا بدون التـعب
فـــــإن آمــــاله في تــــباب°°°إلى الخسر مبغى المنى والطلب
سنة الله في الكون أن لاشيء يحدث دون أسباب تعمل لإحداثه، أبدا لا يمكن لذي عقل أن يتصور حدوث شيء ما دون أن تكون له أسباب ومسببات،بعض الاستثناءات التي وقعت وتعد من الإعجاز والإعجاب، مثل انفلاق البحر لمرور موسى وقومه ،وعصاه التي تحولت إلى ثعبان وغيرهما مما قل وندر. قال الإمام الشافعي:
بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعــــــــــالي°°°°°ومن طلب العلا سـهر الليالي
ومن رام العلا من غير كـــــــــد°°°°°أضاع العمر في طلب المحال
تروم العز ثم تنـــــــــــــــام ليلاً°°°°°يغوص البحر مَن طلب اللآلي
بعد ليل طويل حالك السواد من الظلم والطغيان رزح الإنسان خلالها تحت وطأة النير والسوط وحد السيف وهو مقتنع أن ذلك امتحان وقدر، قانع بأنه حي باليسير اليسير من الرزق، ومع المسغبة معاناة الرق. كل من يقول لا أو يتمرد يكون موعظة لغيرة بالتغييب في غياهب السجن أو القبر.
الليل الحالك قد يطول ويطول، ولا يمكن له أن ينجلي إلا مع بزوغ الفجر، وفجر الأمم تصنعه الأمم، والله لا يغير ما بأمة إلا إذا أرادت هي التغيير حسب ما ورد من المعاني في القرآن الكريم، وما ورد في أقوال الحكماء. اليوم ترى أمتنا وبعد ليلها الطويل بوادر الفجر، الفجر الجديد الذي نأمل أن يكون فاتحة عهد جديد. العهد الذي دشنته (عهد) البطلة الفلسطينية بتصديها لعلوج الصهاينة وشرحت لهم معنى القاعدة الجديدة للتحرر والدفاع عن الحق المسلوب. فلنحذر ونهيئ أنفسنا للعمل معا لإزاحة مخلفات الألم المادي والمعنوي الذي سببه لنا ليل القهر والظلم الذي طال.
*************

بقلمي / أحمد المقراني

تعليقات