تَعــــالَــــي
----------
قَضَيتُ العُمرَ أَبحثُ عَنكِ ..
في الكَلِماتِ ..
بَينَ حُروفِ أَشعاري ..
وَقِرطاسي ..
وَفي كُلِّ الدَّواوينِ .
أُفَتِّشُ عَنكِ ..
في الأَسحار ..
في الآصالِ ..
في حَدسي وَتَخميتي .
تَعاليْ دَفِّئي روحي ..
وَآمالي ..
وَضُمِّيني .
تَعاليْ أَطفِئي ناراً بأَعماقي ..
وَخافِقَتي ..
تَشُبُّ فَتُلهِبُ الأَشواقَ ..
تَسعَرُ كالبَراكينِ .
تَعاليْ ..
إِنَّ أَنهاراً مِنَ الأَشواكِ ..
تَجري في شَراييني .
أُحِسُّ بِجَمرِها المَصهورِ ..
في جَفنَيَّ يَكويني .
تَعاليْ ..
تُزهِرُ الأَحلامُ ..
كُوني دَفْقَ أَورِدَتي.
فَما زِلْتِ الرُّؤى الخَضراءَ ..
تَنمو بَينَ أَشرعَتي .
وَطَيفُكِ لَو دَجاني الليلُ ..
قِنديلي وَبَوصلتي .
حَملتُكِ ..
زادَ أَسفاري ..
إِلى دُنيايَ باصِرَتي.
زَرَعتُكِ بَينَ أَشعاري ..
وَقافِيَتي.
نَسَجْتُكِ أَنتِ وَالخَفَقاتِ ..
في قَلبي وَفي رِئَتي.
رَسَمْتُكِ صُورةً لِلشَّمسِ ..
في لُغَتي.
جَعلتُكِ قِبلَتي ..
قَدري ..
وَعِشقَكِ خَمرَ خابِيَتي.
وَمنكِ تَنفَّستْ عِطراً ..
رياحيني .
-------------------
بقلمي / أَكرم عبدالكريم وَنُّوس
سوريا
تعليقات
إرسال تعليق