لا تكنْ قاسيًا
===========
على متنِ القدرِ
أشرعةٌ موبوءةٌ
قنابلُ صمتٍ ساكنةٍ
ذرّاتُ بؤسٍ تناشدُ رحيلي
أستمعُ بهذيانِ بوصلةٍ
اتجاهها... شعاراتك الملطّخةِ
بسنابكِ شكوككَ
المتأهبةِ دومًا
للزّحفِ فوقَ أوراقِ الخريفِ
تصدُّ تأملاّتي الطّفوليّةِ
كعصفورٍ فقدَ الأمانَ
إلاّ على دقّاتِ قلبك الشّرسةِ
كم أرعبتني أصابعُ الاتّهامِ
كمناجلَ أبتْ إلاّ أنْ تحرثَ الأرضَ
وسطَ دهشةِ الظّلامِ
كم لدغتني وكم أوجعتني
عشوائيةُ اصدارِ القرارِ
إليكَ أرفعُ تاريخَ الحزنِ
أحيلُ نطقي إلى مأساةِ وطنٍ
فقد جميعَ التّخومِ
أدونُْ على أسطحِ السّماءِ
خرائطَ عهودٍ أبرمتها
على موائدِ السّكارى
تستلقي بنصفِ ثوبٍ
بينَ أزقّةِ المحتالين
تلوّحُ بأهدابكَ
خلفَ قضبانِ الحريّةِ
معلنًا افلاسكَ المزَيّفِ
أثعلبٌ صغيرٌ أنتَ
تُطاردُ وحشةَ أيّامي
ترمي بحقول صمتٍ
فوق شباكِ الذّاكرةِ
هلْ سيوقظها عطفُ الجمرِ
على قلوبِ القانتين
بينَ أوردةِ الحيايا
يرتقبون لسعةً واحدةً
تحيلهم إلى جنازةِ الوداعِ
سأهمسُ ببطءِ عقاربِ ساعةٍ
منسيةٍ على جدرانٍ مصقولةٍ بالألمِ
لا تخضْ في غيابكَ
حربَ القهرِ والخذلانِ
تذكّرْ.... كلانا نتدربُّ على حبلِ
سيركٍ بلا معالمٍ
لا تقدْ المغامرةَ
مجاذيفك منارتانِ ضائعتانِ
=============
بقلمي / ميسون يوسف نزال
/فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق