* جَدائِلُ الحُبِّ*
===========
ذاتَ صُدْفَةٍ
انْطَلَقَت عَيْناهُ
كَالرُّمْحِ تُمَزًّقُ أَحْزاني
تَلْتَهِبُ شَقاءَ الأَيّامِ
تَنْسُجُ شِباكَ الّوَهْمِ
تُمارِسُ طُقوسَ الْعِشْقِ
في ثَغْرِ الّحِرْمانِ...
ثُمَّ نَطَقَ مِنْ ضُعْفٍ..
وَسيكارَةُ وَلَهٍ
تَنْهَشُ لَحْمَ ذاكِرَتَهُ
أَيُّ لِقاءٍ يَجْمَعُنا
عِشْرونَ عاما انْتَظَرْتُكِ
رَسَمْتُكِ بِريشَةِ عُمْري
حُلُما مِنّ جَمْرِ اللَّهفةِ
عِشْرونَ عاما..
مَرَّت وَلَمْ تَآّتي
عِشْرونَ عاما..
وَأَنا أَكْتُبُ.. وَأٌنْتِ لا تَقْرئي..
فَفي غِيابِكِ خْمسونَ امْرَأَةٍ
الّتَهَمَت مَكْنوناتي.....
سَمِعْتُهُ.. وَتَأَوَّهْتُ..
شَفَتاكَ عَجينَةٌ
مِنْ حَكايا الْفانوسِ السِّحْريّ
تَقْتُلُ السُّأْمَ والْحَنينِ
قَلْبُكَ مَغارَةُ نِساءٍ
وَعلى جَبينِكَ.. عَرقٌ مُضيءٌ
لِسانُكَ حُلْوٌ يُثَرْثِرُ.. يَنْثُرُ الطّيب
مازالَتِ عَيْناكَ تَسْكُبُ
وَميضَ الْكَذِبَ.. مِنْ غَيْرِ رَقيب..
الْتَفَّتِ الرّيحُ حَوْلَ عُنُقي ساخِرةً
وَقَدّ تَدَفَّقَ الْحُبُِّ كالسَّيْلِ
لا يُبالي مُنْحَدراتِهِ الوَعِرَةَ
وَلا تآْشيرةَ دُخولٍ
كَالْأْوطانِ الْخَضْراءِ
بَلْ يَجْرِفُ أَشْلاءَ الْمدينةِ
وَيَمْضي.. بِلا وَجلٍ.. بِلا خَجَلٍ..
كَطوفانٍ اقْتَحَمَ السَّكينةَ
واسْتَسْلَمْتُ لِلْسقوطِ
مِنّ سُمُوِّ الذّاكِرةِ
وَحينَ يَقَظَةٍ
خَمْسونَ امْرأَةٍ....
انْتَظَرَهُنَّ... عِشْرونَ عاما..
وَرَسَمَهُنَّ بِذاتِ الْفُرْشاةِ
مَرَّةً أُخْرى
أَغْمَضْتُ عَيْني بِشِدَّةٍ
بِقَسْوَةِ طِفْلَةٍ..
ابْتاعوا دُمْيَتَها الْوَحيدةِ...
=============
بقلمي / ميسون يوسف نزال
تعليقات
إرسال تعليق