بحثت عنك انت وجدت قلبي .. ..قصه قصيره للمبدعه المتالقه/ حنان فريد

بحثت عنك وانت وجدت قلبي
-----------------------------
هنا في نفس المكان وعلى نفس المقعد وبنفس الاحساس انك كم مهمل من زمن متعفن بداخل أسوار بيت بالي من زمن يدور في خلدي ذكريات لا تموت بل تزداد وضوح كلما مر الزمن أصوات تعلو تتوغل داخل قلبي وكانها تبحث عن شئ مفقود من زمن يثقب قلبي بحثا وحين يتمزق بدون جدوى تختفي تلك الأصوات من جديد وابقي انا والألم احاول رغم انكساري ان الملم بقايا قلبي وكثير من اشلاء عقلي لاعود حيث ذلك المقعد البالي
وابحث برفق داخل حنايا هذا الممزق قلبي وسؤال واحد يطوف بخلدي لماذا أنا هنا واي يد خفيه ألقت بي هنا وذهبت ولماذا انا عاجزة عن الخروج من ذلك القبو المظلم داخلي هل هو سكون الموت ام انكسار الروح ام يأس كدت اسلمه زمام حياتي يفعل بها ما يشاء لحظات مرت وكانها أعوام تتارجح داخل جدران زمني
ويأتي من بعيد صوت أكاد اسمعه بشق النفس يقول تعالي انتي من تستطيع أن تغير مابها ليس أحد سواك اعبري نفق خوفك الموصد وحرري قيود يأسك واهربي من موتك المتكرر لعالمك الحقيقي كفاك تعلق بالاشئ لاتكوني عالقة بين ماضي اخذ من سنوات عمرك كل شيء وحاضر لاتعرفيه مطلقا دعي النور يتخلل عينكى لينسدل أمامك لتشاهدي حقيقة وجودك حرري قيود يأسك ومري الي واقع انتي فقط صاحبته
واعلمي انه ينتظرك وكاد يعتليه الخوف من عدم حضورك
في ذلك الوقت أدركت ان الصوت المتباعد عن مسامعي اقترب مني حتى صرت أشعر بتلك الأنفاس تتراقص على وجهي وتداعب خصلات شعرى وتملكتني الرهبة وداعب الخوف بقايا قلبي الا انه في تلك اللحظات شعرت بيد تمتد لتعانق يدي بشئ من شوق وكثير من الحنين فارسلت إشارات الي عيني لكي تفتح أبوابها لأول مرة منذ لا أعرف منذ متى وانا عالقة هنا وبدأ النور يقتحم الظلام القائم بداخلي كعهد مبرم بين طرفين ولأول مرة ينبض ماتبقي من قلبي وتتعانق عيني مع نظراتها وتفتح اهدابها لترى النور وتعانق الواقع
الحياة..........
كلمة لها عند الكثير معنى واحد ولكن بالنسبة لي في تلك اللحظة كانت لها عدة معاني اولها انتي هنا تتنفسين وينبض قلبك كاملا وترى عينيك النور وتزيح ستائر محبسك وتشق طريق الامل وتغلق طريق العودة لذلك القبو المظلم وتحركت قدماي وكأنني طفلة تتعلم خطواتها الأولى كنت اتمايل ليس دلالًً بل تعثر وابحث عن أي شيء استند إليه حتى لا اميل وشعرت بتلك اليد الذي بعثت بداخلي سريان غريب لاوردتي وكأنه شئ جديد غير دمائى يضخ بداخل اوردتي كنت خائفة بل كنت مرعوبة من ولماذا..... ولماذا انا
ودار حديث بداخلي كاد يقتلع ماتبقي من عقلي ولكن في لحظة تسلل ذلك الصوت بداخلي مرة أخرى يداعب مشاعري بكل حنو لاتخافي انا هنا لأجلك انتي فقط انا انتي وكدت انشطر نصفين واتلاشي في الوجود واذا بصوتي الذي كدت انسي رنينه يخرج بهمس كنت أظن اني فقط من اسمعه من انت ولماذا انا ولما انت هنا وقبل ان استرسل في حديثي
قال انا مت الاف المرات مثلك وكان بصيص الامل يعيد لي الحياة لاعيش تلك اللحظات بحثت عنك في ارجاء الكون حتى تعانقت انفاسنا فايقظت قلبي وحينها فقط أدركت كم ان للحياة لذة افتقدها بعدم وجودك انا بدونك كنت لا أعرف اني على قيد الحياة
وفي تلك اللحظات أيقنت ان لنا في تلك الحياة لحظات لم نسرقها وظللت ابحث عنك واجوب بقاع الأرض حتى أجدك وهاانا ماثل بين يديك فأنا انتي في مكان آخر فرقنا لا أعرف مافرقنا ولا يهمني هذا الان الأهم إنني وجدتك ولن ابرح داخلك ماحييت فلا تجعلي ماتبقي منا موت بل اجعليه حياة نتقاسمها ونرتشف مابها من عشق وحب لها ونتعايش معها فهي تستحق ان تعاش دعيني أدعوك بحبيبتي وانتي قولي ماترغبين فأنا هنا لك فقط لك اعشق الحياة التي تحمل انفاسك وصدي صوتك فانتى نبض قلبي
واناته وعشق عقلي وباقي روحي.
بقلمي حنان فريد


تعليقات