ماذا بعد كورونا...؟
معاذَ اللهِ . ما قد ضلَّ بالُ
ولكنْ تلكَ أيامٌ طوالُ
همومُ الخلقِ أذكتها ذنوبٌ
قد ارتكبوا وأحمالٌ ثقالُ
رماهم زيفُ دُنياهم بوادٍ
بعيدٍ لبس يدركهُُ خيالُ
بآمالٍ كَسُحْبِ الصيفِ تجري
يراودها إذا طافتْ زوالُ
فواعجبي على عبدٍ تولى
إلى دنيا مساوِئُها جبالُ
أنيبوا يا عباد اللهِ توبوا
فمنهُ إليهِ يأخُذُنا المآلُ
فمن بينِ الوباءِ يُرى متابٌ
فكم آبتْ لموطنها خلالُ
رأينا من يصلي خلفَ قومٍ
ولمْ يعلمْ معانيَ ما يقالُ
وحيَّ على الفلاحِ علا صداها
بأرضٍ كلُّ ما فيها وبالُ
سمعنا صوتَ أنظمةٍ تهاوتْ
ولمْ يُنشبْ بساحتها قتالُ
بأقنعةٍ مزيفةٍ تداعتْ
وآذانٍ يُخَدِّرُها المقالُ
تدور على مسامعهم حروفي
ويبكي في مخيلتي سؤالُ
بغيرِ اللهِ تنتظرون نصراً ؟
أفي سمِّ الخِياطِ سرتْ جمالُ
وكيفَ يرومُ سائلكم جواباً
ولمْ يقربْ موائدَكم حلالُ
ألا باللهِ منجاكم فعودوا
إلى مَنْ جارُهُ لا يُسْتَمالُ
جنودُ اللهِ يرسلها نذيراً
لقومٍ عن طريقِ الحقِّ مالوا
فلا عزٌّ سيمنعكم فتوبوا
ولا خيلٌ وأسلحةٌ ومالُ
بيوتُ اللهِ غادرتم ولكنْ
بيوتُ اللهِ يَعْمُرُها رجالُ
فلا واللهِ ما هنأتْ قلوبٌ
لغيرِ اللهِ قَرَّبها وِصالُ
ويبني مَنْ علا بالدينِ صرحاً
عزيزاً لا يذلُّ ولا يُطالُ
وهلْ في هذه الأكوانِ نجمٌ
سيبقى أو يخلِّدُهُ الجمالُ
ومِنَّا من يحجُّ إلى ودادٍ
لغانيةٍ ويأسرهُ الدلالُ
فكورونا نذيرٌ سوف يمضي
ولكنْ داء أنفسنا عُضَالُ
فحيَّ على الصلاةِ ولا تميلوا
بها يا قومُ ينكسرُ المحالُ
بقلمي/عوض الزمزمي
مصر
تعليقات
إرسال تعليق