🍃فلسطيني .. ..للاديبه الشاعره/ ميسون يوسف نزال

.... فلسطيني ...
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
كتبت لكم أحبائي 
لعل الشوق يهدأ في شراييني..
ويمسح دمعة سالت على الخدين مافتئت 
تعذبني وتكويني..
كتبت لكم وهل تدرون أن الشوق اعصار 
خماسيني ؟
إذا ما ثار في جسدي 
يصير الخفق في قلبي 
كأرياح بتشرين..
ويعصف كل ما حولي 
ضياء البدر في عيني 
أم شمس ستصليني..
كتبت إليكم شعري..
وهل شعري سوى نفسي..
وكل كلامي المكتوب في الأشعار 
ثورة رقة الحس..
فما شعري 
سوى نهر من الإحساس 
او سيل من الشمس..
أنا يا صحبتي غنيت 
رغم الجرح والأحزان والحبس...
أنا يا إخوتي فجرت مثل الشعب في وطني
براكينا يطيح بذلة الأمس..
أنا يا إخوتي قمح وزيتون
رحى الطاحون لن تجدي به 
أو قسوة الدرس..
انا ما هان مني العزم 
مهما زادت القسوة...
غلت في كل عرق لي
دماء مثل بركان يثور وينثر القوة..
ولي رفقاء من حولي ولي أخوة
لهم عزم به ..تتجدد الأمال 
تنمو شعلة النخوة..
وتخبرني مشاعرهم
بأيام لنا حلوة..
ستأتي مثل شمس الصيف
لن تخبو  لها جذوة ...
أنا آمنت بالشعب الذي قال لن أركع ..
وبالأرض التي عبقت ..
بريح اللوز والزيتون والصبار والنعنع..
وكل مدينة صمدت ..
وكل مخيم قد ثار من رفح إلى سعسع..
أنا آمنت بالطلاب .. بالزارع .. بالعمال في المصنع...
وبالأقصى ومهد السيد المصلوب ..
من كانت له منبع..
ومن عاشوا بأرض النفي من قالوا ..
غدا لابد أن نرجع..
  فلسطيني 
أنا يا صحبتي عمدت بالنار 
كفولاذ..
ولن يزداد طول العمر إلا عنف اصرار ..
فلسطيني جعلت الشمس أغنيتي ..
وصغت النار أشعاري ..
وقد حفرت على هامات أطفالي ...
وفوق منافذ الدار ..
فلسطيني يقول الزرع في أرضي..
يقول الجدول الجاري..
فلسطيني 
سماري سمرة الأرض التي تاقت 
إلى زند لفلاح..
وجذري غاص في عمق التراب كجذر زيتون
ولن تقوى عليه فؤوس سفاح..
وفرعي طال في الأفاق عانق هالة الأنجام
لن يثنيه سجان بمفتاح..
فتحت الصدر للآمال حتى لحظة التعذيب 
قد غنيت ما فارقت أفراحي..
  فلسطيني 
ولن أرضى بنار الذل مهما سال مني الجرح
أوحملت أنيني كل أرباحي..
فلسطيني ولن أخشى نياب الموت مهما زاد
في بحر الأسى سيل لأتراحي...
   فلسطيني 
سأبقى دائما أدعي ..
ولن أرضى به بدلا..
أقصى 
ولو صليت بالنيران .. بالنابلم بالقار ....
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
بقلمي/ميسون يوسف نزال / فلسطين.


تعليقات