بين المفترض واليقين..بقلم الشاعر /هيثم الأسدي

بين المفترض  واليقين            بقلم/ هيثم الأسدي

كأن حروفي حبلى بالحنين
كأن الغد مفتاح صور
كأن السلال فاضت بالتمني
صبرا لروحي حتى تستريح
المرج يفوح بعطري
وانتشائي بيوم صار أمسي
لم ابرح ضياء الصباح
ولم أفق من غفلتي
كأن البياض أجهض ليلي 
حتى رأيتك في جفوني
أغمضت عيوني بيدي
حتى اراك بوضوحي
لانك شيئا لا يرى ألأ بالظلام
أنا أمامك واقف بيقيني
وتبقى انت وضلك بالمفترض
وفاضت بنا الغيمة
امطرتني دروبا وأزقة
سنعاود الرحيل
الى يوم لم نعد ساعاته
هكذا كانت حكاياتنا
وبقينا نندب طيورنا
التي  هاجرت أعشاشها
سكنت في أحلامنا الحلوة 
هي فقط عند الغيوم
عند التروي نندب الطيور
نصرخ للحنين نتوسل الحزن
المرسوم فوق الجبين
ونعود مرة أخرى لنملأ السلال بالأرواح
حينها ما تبقى في السلال
لننهض من جديد الى الرجوع
لنبتدأ معك أيها المفترض
والقائم على سطح الماء السائح
الذي لا يرطب شفاه جفت
ولا ارض يبست ولا زرع جزع

هيثم الأسدي ٢٥ /٥ / ٢٠١٧

تعليقات